قصة سعودية – "صمدو" الذي طارد مهاجم الاتفاق وطرحه على الفراش 4 أشهر

ضمن منافسات الدوري السعودي موسم 1983/1984، شهد ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي بالراكة في مدينة الخبر، حادثة لم ولن ينساها أحد، عندما طارد مدافع الأهلي عبد العزيز عمر "صمدو"، اللاعب جمال محمد مهاجم فريق الاتفاق، في واقعة كوميدية.

ودائمًا ما يشهد الدوري السعودي العديد من الأحداث المثيرة والكوميدية، والتي تظل دائمًا متعلقة بذاكرة جميع عشاقي ومتابعي الدوري على مدار التاريخ.

ولكن ما حدث بين صمدو وجمال محمد خلال تلك المباراة سيظل دائمًا في ذاكرة الجميع، وسنستعرض خلال السطور التالية الواقعة وما حدث فيها.

الواقعة هنا يرويها مروان صالح الشيحة، لاعب الاتفاق السابق، حيث قال:

"بعد نهاية المباراة، وجدنا صمدو ينطلق علينا منفعلًا، ويطارد أي لاعب اتفاقي يراه أمامه، وكان أقربهم له المهاجم جمال محمد، ولكن الأخير هرب منه في مشهد مضحك، ولم يتوقف صمدو من مطاردته، حتى تمكن الحارس مبارك الدوسري من شده من الخلف، ودخل معه في عراك، وبعدها عمت الفوضى داخل الملعب، وهو ما استلزم تدخل رجال الأمن والإداريين، في واقعة لن ينساها الوسط الرياضي".

وعن موقف اللاعبين من صمدو بعد تلك الواقعة، يقول الشيحة: "الأمور انتهت سريعًا، وجمال محمد قام باستدعائه في مهرجان اعتزاله، وتصافت النفوس بينهما".

أحمد موسى: فقداني لوالدتي تسبب في هبوط مستواي مع النصر

وخلال لقاء صحفي آخر، تحدث جمال محمد عن المشاكل التي كانت بينه وبين صمدو مدافع الأهلي، حيث قال:

"هناك بعض الأشخاص أوهموا صمدو بأن إصابة جمال محمد ستنهي على الاتفاق، وفي الحقيقة هو كان لاعبًا شرسًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وتعمد ضربي في الرأس خلال مباراة نهائي كأس الملك، والحكم لم يطرده من الملعب، وبعدها مكثت على السرير حوالي 4 أشهر، وعدت مرة أخرى إلى الملاعب".

وتابع: "لم أشعر بالخوف من صمدو في أي يوم من الأيام، لأنني كنت ألعب مع اللاعب بنفس أسلوبه، وهو كان يتعب من مراقبتي داخل الملعب".

وعن العلاقة بينهما بعد تلك الأزمة، قال جمال محمد: "تلاقينا في معسكر المنتخب السعودي، ودعيته لحضور حفل اعتزالي، وحضر الحفل، هو إنسان طيب حقيقة خارج الملعب، ولكن داخل الملعب هو إنسان آخر".